
تايه ف الميدان
هيّ مش قرصة ودان
ديّه ثورة ف الميدان
و انت وحدك .. المُدان
......
بس برضه
كنت تايه ف الميدان
رغم كل الثورة فيّه
و الغضب و الاحتقان
كنت تايه ف الميدان
بين عَلَم
بين شعوري إني ثاير
إني فاير
إني طاير
بين شعوري بالألم
وسط صُوَر الشهدا
و الطوب و الطوفان
كنت تايه ف الميدان
بين عجوزة و بين صبيّة
قالوا عنها إرهابية
أو عميلة
أو غبية
اه يا حرية .. سبيّة
بين ملايين التُهَم
و التلاعب بالودان
كنت تايه ف الميدان
بين هتافات الطرافة
أو هتافات الثقافة
أو هتافات الغلابا
و الطيابا
و الحنين اللي انتشر
كنت بتنقّل بخفّة
وسط كادرات البَشَر
و العيون اللي بحس
إنها لاقطة الصور
كنت راكب .. فوق كتافي
كنت بهتف جوّا منّي
دمع خافي
و الغريبة بعد ما اتمكنت منّي
فجأة عيني دمّعت
وقت الأدان
بس برضه
كنت تايه ف الميدان
بين خلاعة .. و احتشام
بين بشر واخداها فُسحة
جايبة أطفالها البريئة
صارخة بسقوط الرئيس
بس مش فاهماه صريخ
بين بنات
باللبانة واقفة جمب الدبابات
واخدة صورة للتاريخ
و التاريخ مفيهوش لِبان
كنت تايه ف الميدان
الشاعر أحمد الطحان
0 تعليق:
إرسال تعليق