
البرجوازية هي طبقة اصحاب رؤوس الأموال والحرف, والتي تمتلك القدرة على الانتاج والسيطرة على المجتمع ومؤسسات الدولة للمحافظة على امتيازاتها ومكانتها بحسب نظرية كارل ماركس.
وطبقة البرجوازية هي طبقة مسيطرة غير منتجية وتعيش علي فائض انتج العمال ويقسم لينين البرجوازيين الي طبقات تنتهي بالبرحوازي الصغير وهو المقاول الصغير ورغم عيوبها فقد مولت وساعدت علي إنجاح الثورة الفرنسية
أطلق لينين لفظ الديموقراطية البرجوازية علي الديموقراطية السائدة في أوروبا وأمريكا حيث أن المرشح يجب أن يكون من الأغنياء مما يجعله خادماً لفئته فقط بينما تري الليبرالية هي الديموقراطية الشرعية بينما يعتقد الشيوعيون ان الديموقراطية الشيوعية هي الممثل الشرعي للشعب
يعني مصطلح البرجوازية: المدينة المحصنة.. وهي تعبر عن أصحاب الدخل المستقل من الطبقات الميسورة وهي نقيط البروليتارية وهي الطبقة العاملة من الفلاحين والعمل وصغار الموظفين
وانقسمت البرجوازية بحسب مجالات استثمار رؤوس الأموال إلى برجوازية صناعية وتجارية ومصرفية وزراعية. أما بحسب حجوم مشروعاتها فقد انقسمت إلى برجوازية كبيرة ومتوسطة وصغيرة.
وتشغل البرجوازية الصغيرة وضعاً انتقالياً بين الطبقتين الرئيسيتين: الطبقة العاملة والبرجوازية. وتتألف بأكثريتها الساحقة من الفلاحين الصغار والمتوسطين في القرية ومن الحرفيين وصغار التجار وبقية مالكي المؤسسات الصغيرة في المدينة. والبرجوازية الصغيرة ليست متجانسة من حيث حجم ملكيتها، فإذ تقترب الشرائح العليا منها من البرجوازية تعيش الشرائح الدنيا منها أحياناً في ظروف أسوأ من ظروف العمال المَهَرَة في المصانع الكبرى. ولكن مهما ساء وضع البرجوازي الصغير فإنه يختلف عن العامل بأن لديه ملكية خاصة لوسائل الإنتاج. كما يتحدد الانتماء الطبقي للبرجوازي الصغير بأنه لا يقف في السوق الرأسمالية بائعاً لقوة عمله، بل بائعاً للسلع والخدمات التي ينتجها بنفسه.
وتبقى البرجوازية الصغيرة تؤلف جزءاً كبيراً من السكان العاملين، لكن أثرها الاقتصادي يتقلص باستمرار، لأن نمو الإنتاج وتمركزه يرافقهما دائماً اشتداد التنافس الذي يقود الآلاف من المزارعين والمنتجين الصغار والمتوسطين إلى الإفلاس في كل يوم نتيجة لتعرض البرجوازية الصغيرة المعاصرة للتمايز الطبقي الاجتماعي المستمر؛ فهي الشريحة الأقلّ استقراراً من قوام الطبقة البرجوازية، إذ تترك الأحوال الاقتصادية بصماتها على نفسية البرجوازي الصغير وتصوراته وأفكاره. ولما كان البرجوازي الصغير مالكاً وكادحاً في الوقت ذاته، تعاطف، بوصفه كادحاً، مع الطبقة العاملة يتضامن معها في الكثير من الأمور، وهذا سبب تمسُّكه بالديمقراطية والعدالة والمساواة والعداء للرأسمال الكبير وللاحتكارات. وبوصفه مالكاً يحسِد البرجوازي الكبير على ثرائه ووضعه، ويحلم بالوصول إلى مواقع الأقلية الممتازة. وهذا أساس ميله إلى المحافظة والفردية والخوف من الاشتراكية. فالبرجوازي الصغير يحاول عادة تجنّب الصدامات الطبقية الحادة، ويسعى إلى المحافظة على «الخط الوسط» في أوقات الهزات الاجتماعية والسياسية الكبرى. والمحدودية السياسية للبرجوازية الصغيرة هي السبب في أنها تنقاد بسهولة لغوغائية (ديماغوجية) الشرائح الأكثر رجعيةً من البرجوازية الكبيرة. وهذا ما حصل بوجه خاص في ألمانية النازية وإيطالية الفاشية، إذ استغلت النازية والفاشية الحاجات والمطالب الملحة للبرجوازية الصغيرة وعبثتا بحرصها وتطلعها إلى الإثراء وميلها إلى التشدُّد القومي. ولكن التاريخ يعرف غير قليل من الأمثلة التي وقفت البرجوازية الصغيرة فيها حليفاً للطبقة العاملة والبروليتارية. فقد كان الفلاحون والبرجوازيون الصغار القوة المحركة للثورة الإنكليزية في القرن السابع عشر، وللثورة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر، وكذلك في ثورتي 1905 و1907 وثورة شباط 1917 في روسية وثورة تشرين الثاني 1918 في ألمانية.
في المرحلة المعاصرة يعد الإنتاج الصغير في البلدان النامية عاملاً أساسياً في التطور الاقتصادي لهذه البلدان. ويؤلف الفلاحون والحرفيون وصغار الكسبة فيها قوة مباشرة في الثورات الوطنية الديمقراطية المناهضة للإقطاع والامبريالية.
0 تعليق:
إرسال تعليق