أبرز 10 علماء أقدموا على الانتحار

أبرز 10 علماء أقدموا على الانتحار


قرر تورينج وضع حدٍّ لحياته بتناول تفاحة مُسممة
قرر تورينج وضع حدٍّ لحياته بتناول تفاحة مُسممة
لا يمكن إنكار دور العلم والعلماء في تطور البشرية، وجاء ذلك اعتمادًا على العقول الخلاقة والمبدعة التي زخر بها مجتمع العلماء منذ قديم الأزل وحتى الآن، ولكن هذا لا يمنع أن تلك العقول الجبارة قد تدفع بعضَ أصحابها من العلماء والعباقرة في بعض الأحيان إلى التركيز على فكرة الانتحار، بل والإقدام عليه بالفعل، وسنقدم في السطور التالية نظرة سريعة على أهم 10 حالات لانتحار العلماء، وهي كالتالي:

1- آلان تورينج (1912 – 1954 م)
تم وصف آلان تورينج بأنه أعظم عالم بريطاني في القرن العشرين، حيث برع بشكل ملفت للنظر في العلوم والرياضيات والمنطق وتخصص في كتابة الشفرات وكسرها.

ويمكن وصف "تورينج" أيضاً بأنه المؤسس لعلوم الكمبيوتر الحديثة، فقدم جهاز أطلق عليه اسم آلة تورينج وفيه وضع النواة الأولى لمفهوم الحوسبة واستخدام الخوارزميات، كما ساهم بقدر كبير في العمل على تطوير مفهوم الذكاء الاصطناعي ورسم صورة للتطبيقات التي يمكن استخدامه فيها.

والتحق بالعمل في المعمل الفيزيائي البريطاني في عام 1945، وهناك شارك في وضع التصميمات الأولى لجهاز كمبيوتر لديه القدرة على التخزين، ثم التحق للعمل في جامعة مانشستر وهناك عمل على المشروع Manchester Mark I الذي ظهر لاحقا كأحد أوائل أجهزة الكمبيوتر الحقيقية في تاريخ البشرية.

تجلت قدرات "تورينج" في التعامل مع الشفرات أثناء الحرب العالمية الثانية فعمل في المركز البريطاني لكسر الشفرات وترأس بعد ذلك وحدة Hut 8 المسئولة عن التعامل مع شفرات القوات البحرية الألمانية، وكان له دور رئيسي في فك الشفرة الألمانية المعقدة Enigma.

بعد تحقيق الكثير من النجاحات اصطدم والاس بالاكتئاب بسبب توقف قدرته على الابتكار
بعد تحقيق الكثير من النجاحات اصطدم والاس بالاكتئاب بسبب توقف قدرته على الابتكار
ولكن هذه الخدمات لم تشفع له في بريطانيا عندما اعترف بشذوذه الجنسي، بعد أن وُجِه له الاتهام بأنه أقام علاقة جنسية مع رجل أخر، حيث تم تحويله للمحاكمة (إذ أن الشذوذ الجنسي كان تهمة يعاقب عليها القانون البريطاني)، وهناك تم منحه حق الاختيار بين عقوبتين مختلفتين وهما؛ السجن لمدة 18 شهر، أو الخصي الكيميائي، وبالرغم من وجود الكثير من الآثار الجانبية السلبية للخصي الكيميائي، إلا أنه اختاره ليكون عقوبته.

وبالرغم من أن هذا العقاب كان من اختياره إلا أنه لم يتحمل الذل والألم الذي سببه له العقاب؛ فقرر وضع حدٍّ لحياته في 8 يونيو 1954 بتناول تفاحة مُسممة، وبالرغم من تلك الحادثة المؤلمة، إلا أن الشذوذ الجنسي ظل يُعامَل بعد ذلك على مدار 13 عامًا كجريمة في القانون البريطاني؛ يجب أن يُعاقَب مرتكبُها.

2- والاس كاروثرز (1896 – 1937 م)
يعود الفضل إلى الكيمائي الأمريكي "والاس هيوم كاروثرز" في اختراع مادة النيلون، وذلك حينما كان يقود مجموعة من الباحثين في معامل اختبارات شركة DuPont، وبخلاف النيلون استطاع "كاروثرز" أن يضع الأسس التي قادت لاكتشاف المطاط الصناعي "النيوبرين"، وبعد أ/ن أنهى دراساته الأكاديمية وحصل على درجة الدكتوراه قام بالتدريس في العديد من الجامعات الأمريكية، ثم التحق بشركة DuPont للعمل ضمن الفريق الرئيسي للأبحاث.

وبعد أن استطاع تحقيق الكثير من النجاحات، اصطدم "كاروثرز" بالاكتئاب نتيجة لتوقف قدرته على الابتكار والإبداع وجاء الموت المفاجئ لأخته ليدفعه إلى اتخاذ قرار إنهاء حياته بتجرع السم.

وجدت ورقة بجوار جثة جورج كتب فيها "لقد أتممت مهمتي، إذن لماذا الانتظار؟"
وجدت ورقة بجوار جثة جورج كتب فيها "لقد أتممت مهمتي، إذن لماذا الانتظار؟"
3- جورج إيستمان (1854 – 1932 م)
وُلد "إيستمان" في مدينة Waterville الأمريكية في عام 1854، ودفعه اهتمامه بالتصوير إلى إنشاء شركة Eastman Kodak وابتكر فيلم التصوير اللفاف، الذي ساهم في انتشار التصوير الفوتوغرافي وتطويره، وساهم أيضاً في وضع بذور ابتكار فيلم التصوير الخاص بالصورة المتحركة في عام 1888.

وشعر "إيستمان" بضرورة تطوير التصوير الفوتوغرافي وبدأ فعلاً تجاربه في 1874، وبعد 10 سنوات قام بتسجيل براءة اختراع لوسيط للتصوير يحل محل الألواح الزجاجية القابلة للكسر، بحيث يتم استبدالها بلفائف من الورق مغطاة بمادة حساسة وهي التي أطُلق عليها اسم الشريط اللفاف، وقد ساهم هذا الشريط في تسريع وتيرة تقديم إمكانية تصوير عدة صور في نفس الوقت، وهو ما دفع "إيستمان" في عام 1888 أن يقوم بتسجيل Kodak كعلامة تجارية.

انتحر "إيستمان" في عام 1932 بدون أي مقدمات، ولكنه كتب ملحوظة صغيرة في ورقة وجدت بجوار جثته كتب فيها "لقد أتممت مهمتي، إذن لماذا الانتظار؟".

اشتهر ليبلان بأنه أول إنسان قام بتصنيع الصودا مباشرة من الملح
اشتهر ليبلان بأنه أول إنسان قام بتصنيع الصودا مباشرة من الملح
4- نيكولا ليبلان (1742 – 1806 م)
اشتهر الكيميائي والجراح الفرنسي البارع " نيكولا ليبلان" بأنه أول إنسان قام بتصنيع الصودا مباشرة من الملح، وقد أظهر اهتماماً كبيراً بالعلوم والطب في سن صغير حيث التحق بمدرسة باريس للجراحين في سن السابعة عشرة وفي سن الثامنة والثلاثين أصبح الطبيب الخاص لدوق مقاطعة Orleans.

بدأت شهرته مع مسابقة أطلقتها الأكاديمية الفرنسية للعلوم عام 1775 خُصصت لها منحة مالية كبرى، تُمنح لمن يتمكن من إنتاج الصودا (التي كانت سلعة مطلوبة بقوة في ذلك الوقت) باستخدام الملح الرخيص، ونجح "ليبلان" في إنتاج الصودا من خلال الملح، عبر عملية كيميائية متطورة من مرحلتين، وهو ما دفعه للتفكير في إنشاء مصنع خاص به يقوم بإنتاج الصودا، وبالفعل افتتح بنهاية عام 1791 مصنعاً خاصاً لإنتاج 320 طنًا من الصودا سنوياً.

لكنَّ حكومة الثورة الفرنسية قامت بمصادرة المصنع منه بعد عامين، ورفضت إعطاءه المنحة المادية التي نالها نتيجة فوزه بالمسابقة، والتي كان يعتمد عليها بشكل كبير في إدارة وتشغيل المصنع، وفي عام 1802 قرر نابليون أن يرد المصنع إليه بدون المنحة المالية، وفي ذلك الوقت كان "ليبلان" قد أفلس ولم يعد يملك المال لإدارة المصنع وهو ما دفعه للانتحار عام 1806.

قفز أرمسترونج من الدور الثالث عشر في سن الثالثة والستين
قفز أرمسترونج من الدور الثالث عشر في سن الثالثة والستين
5- إيدوين أرمسترونج (1890 – 1954 م)
وُلد إيدوين أرمسترونج في 18 ديسمبر 1890، وبزغ اسم المهندس الكهربائي الأمريكي بعد أن اخترع تقنية التضمين الترددي للبث الإذاعي، والمعروف باسم راديو FM، وهو الابتكار الذي عمل عليه طويلاً بداية من المرحلة الجامعية وحتى تسجيل براءة اختراع له في عام 1914.

ولكن طوال السنوات اللاحقة دخل أرمسترونج في عدة نزاعات حول براءة الاختراع، كما أن شركة راديو أمريكا حاربت أرمسترونج طويلاً وعملت بكل جهدها لمنع ظهور ابتكاره إلى النور خوفاً من اختفاء تقنية راديو AM. دفعت تلك النزاعات والحروب إلى إدخال أرمسترونج حالة من الإحباط الشديد؛ نظراً لشعوره أن اختراعه لن يظهر إلى الوجود في يوم من الأيام، وهو ما دفعه إلى القفز من الدور الثالث عشر وإنهاء حياته في سن الثالثة والستين.

شنق هانز نفسه بعد دخوله في حالة من اليأس والإحباط بسبب انتشار النازية
شنق هانز نفسه بعد دخوله في حالة من اليأس والإحباط بسبب انتشار النازية
6- هانز بيرجر (1873 – 1941 م)
ولد هانز بيرجر في مدينة Neuses الألمانية عام 1873، وعرف بيرجر بأنه أول إنسان استطاع عمل رسم للنشاط الكهربائي في دماغ الإنسان، كما أنه أول من اكتشف موجات Alpha الدماغية المتناغمة.

درس "بيرجر" الطب في جامعة Jena وتحديداً الجهاز العصبي والطب النفسي كما درس علم النفس أيضاً، وركز في عمله بعد ذلك على دراسة الجهاز العصبي، واستطاع أن يكون أول إنسان يسجل النشاط الكهربائي للمخ البشري في عام 1924، حيث كان قد سبقه العالم البريطاني "ريتشارد كاتون" في تسجيل النشاط الكهربائي ولكن لدماغ الحيوان، ذلك الإنجاز العلمي قاده لاكتشاف موجات ألفا الدماغية، وهو ما قاد أيضاً ولأول مرة إلى إمكانية دراسة أثر مرض الصرع على المخ البشري.

دخل "بيرجر" حالة من اليأس والإحباط بسبب النازية وانتشارها وكذلك للتدمير الذي طال العالم من جراء الحرب العالمية الثانية، وهو ما دفعه لشنق نفسه في الأول من يونيو عام 1941.

اندهش العالم من أمانة ليجاسوف لدقته في تقصي أسباب كارثة تشيرنوبل
اندهش العالم من أمانة ليجاسوف لدقته في تقصي أسباب كارثة تشيرنوبل
7- فاليري ليجاسوف (1936 – 1988 م)
يعتبر فاليري أليكسفيتش ليجاسوف أحد أبرز العلماء الروس في مجال الكيمياء غير العضوية، وأحد الأعضاء المهمين في أكاديمية العلوم في الاتحاد السوفيتي، واشتُهِر بصورة أكبر عندما عُيِّن كرئيس للجنة التفتيش التي عُهد إليها بتقصي أسباب كارثة تشيرنوبل النووية وتقدير تبعاتها.

قام في أغسطس من عام 1986 بتقديم تقرير الوفد الروسي الموفد إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد اندهش العالم وأوروبا وأمريكا تحديداً من أمانة هذا العالم في البحث والتحليل الدقيقين، وأيضاً مصداقيته في مناقشة عواقب الكارثة النووية، وهو في نفس الوقت ما فتح عليه أبواب جهنم في الاتحاد السوفيتي، خصوصاً أن "ليجاسوف" ظل ثابتاً على موقفه ورفض تغيير أقواله وآرائه التي أتى بها في التقرير، وبداية سوء المعاملة كانت مع إقصاء اسمه لعامين متتاليين 1986 و 1987 من قائمة المرشحين لنيل وسام البطولة في العمل الاشتراكي "أحد أبرز أوسمة التكريم في الاتحاد السوفيتي"، وفي المرة الثانية تم حذف اسمه بواسطة الرئيس الروسي "جورباتشوف" شخصياً.

وبما أن المصائب تأتي مجتمعة فإن الاكتئاب الذي سيطر عليه لعدم التقدير صاحبه تدهور كبير في صحته بعد تعرضه لجرعة عالية من الإشعاع أثناء التحقيقات في كارثة تشيرنوبل النووية، وهو ما دفعه للانتحار والتخلص من حياته في 27 أبريل 1988، ولم يعِش ليرى تكريمه في حياته، حيث جاء التكريم بعد 8 سنوات تقريباً على يد الرئيس الروسي "بوريس يلتسن" الذي منحه لقب بطل روسيا الاتحادية تقديراً لشجاعته وبطولته.

لم يُكتب اسم بولتزمان على قبره بل تم استخدام المعادلة S=k*logW
لم يُكتب اسم بولتزمان على قبره بل تم استخدام المعادلة S=k*logW
8- لودفيج بولتزمان (1844 – 1906 م)
يعتبر لودفيج إدوارد بولتزمان أحد أبرز الفيزيائيين النمساويين نظراً لإسهاماته الواضحة في فرعي الميكانيكا والديناميكا الحرارية، كما أنه كان من أبرز المدافعين عن النظرية النووية عندما كانت محل جدل علمي كبير.

ولد بولتزمان في 20 فبراير 1844، وقد برز علمياً في سن مبكرة للغاية؛ حيث التحق بجامعة فيينا ونال درجة الدكتوراه في سن الثانية والعشرين، وأصبح بروفيسور في الفيزياء لدى جامعة جراتز في الخامسة والعشرين من عمره، وفي عام 1893 حقق حلمه وأصبح بروفيسور في الفيزياء النظرية لدى جامعة فيينا، ليخلف أستاذه "جوزيف ستيفان".

وبالرغم من نجاحه العلمي إلا أنه أصيب بمرض نفسي يسمى "الاضطراب ثنائي القطب"، وهو اضطراب نفسي يمر فيه المريض بفترات متناوبة من الاكتئاب والابتهاج العالي، وقد دفعه هذا المرض إلى التخلص من حياته عندما كان في إحدى العطلات مع أسرته، وتم دفنه في فيينا، ولم يُكتب اسمه على قبره، بل تم استخدام المعادلة S=k*logW، وهي أحد أشهر المعادلات الشهيرة التي تعبر عن حقيقة علمية راسخة في مجال الميكانيكا والديناميكا الحرارية الذي تخصص فيه وعشقه تماماً.

يعتبر ديفيد كريستوفر كيلي أحد أبرز وأحدث حالات الانتحار بين العلماء
يعتبر ديفيد كريستوفر كيلي أحد أبرز وأحدث حالات الانتحار بين العلماء
9- ديفيد كيلي (1944 – 2003م)
يعتبر ديفيد كريستوفر كيلي أحد أبرز وأحدث حالات الانتحار بين العلماء، وهو خبير في الحرب البيولوجية لدى وزارة الدفاع البريطانية، ومفتش سابق لدى الأمم المتحدة في العراق.

تسبب حديثه مع أحد الصحفيين وتشككه في تزوير وزارة الدفاع لتقارير أسلحة الدمار الشامل الخاصة بالعراق في الكثير من المشاكل له، فبعد أن اعترف لوزارة الدفاع البريطانية أنه مصدر معلومات الصحفي، تمت معاملته بصورة سيئة للغاية، وتمت إحالته للتحقيق في لجنة برلمانية، وهناك خضع لاستجواب عدائي على مدار 5 أيام، كما تعرض للاستجواب أمام الشئون الخارجية، وتحقيق أخر أمام لجنة الاستخبارات والأمن، وكان هو فعلاً مَن فتح ملف الأدِلّة المزيفة التي تم إعدادها لإدانة العراق.

وقد أكد المحيطين بديفيد كيلي أن تعرضه لضغوط قوية من جميع الجهات الرسمية وهو ما دمر حياته بالكامل، حيث إنه لم يعتد مثل تلك الأمور، كما أن وضعه في بؤرة الأحداث والاتهامات الحكومية أثر بالسلب كثيراً على حالته النفسية، وهو الشخص الذي اشتهر بالهدوء والخجل الشديد، وهو ما بدا واضحًا في جلسات التحقيق.

عُثر على جثة "كيلي" في 18 يوليو 2003، بعد أن غادر منزله بصورة طبيعية مساء يوم 17 يوليو ليذهب في جولة مشي يومية اعتاد عليها بالقرب من منزله في مقاطعة أكسفوردشاير، وقد أكَّد تقرير رسمي للحكومة البريطانية أنه أنهى حياته بتناول 29 قرص مسكن للألم، كما قطع شريان يده بسكين، وهو التقرير الذي شكك فيه العديد من أصدقاء "كيلي" وبعض البرلمانيين البريطانيين والذين أشاروا إلى أن "كيلي" تعرض للاغتيال على يد الحكومة البريطانية ولم ينتحر.

حب ماير لعمله جعل منه مدمنًا على العمل بشكل دمر جهازه العصبي كُليًا
حب ماير لعمله جعل منه مدمنًا على العمل بشكل دمر جهازه العصبي كُليًا
10- فكتور ماير (1848 – 1897م)
يعتبر أحد أبرز العلماء الألمان على مر التاريخ، وقد برع في الكيمياء العضوية وغير العضوية؛ وقد ولد العالم الألماني الشهير في مدينة برلين عام 1848، واشتُهِر بابتكاره لجهاز متخصص في قياس كثافة الأبخرة، وعُرِف هذا الجهاز باسمه، كما أنه صاحب اكتشاف المركب العضوي "الثيوفين".

براعة ماير وحبه لعمله جعلا منه مدمنًا على العمل بشكل أثَّر سلبيًا على نمط حياته، بل ودمر جهازه العصبي كُليًا، وبعد سلسلة من الانهيارات العقلية، قرر "ماير" أن يضع نهاية لحياته وهو في التاسعة والأربعين من عمره بأخذ جرعة قوية من السيانيد.

2 تعليق:

الجبور يقول...

سبحان الله

محمد محمود يقول...

هل استفاد بعلمه في الآخرة
وبئس النهاية اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

إرسال تعليق

 
Design by Free Wordpress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة